محمد الهاشمي الحامدي: السيرة الذاتية

كتب الدكتور محمد الهاشمي الحامدي: بسبب المشاحنات السياسية التونسية والعربية، يستبيح الخصوم كتابة السيرة الذاتية لمنافسيهم في ويكيبيديا وفي الانترنت ومواقع التواصل الإجتماعي لتسجيل النقاط عليهم والإساءة إليهم. لذا، كتبت هذه المعطيات الأساسية عن سيرتي الذاتية لمن يحتاج إليها من أوثق مصادرها وليس من ويكي بيديا أو ما شابهها. وقد استخدمت ضمير الغائب، بدل ضمير المتحدث (حاصل على الإجازة بدل حصلت على الإجازة) لتسهيل الأمر على من يريد الإستفادة من هذا النص. مع الشكر سلفا للتفهم.

الإسم:

محمد الهاشمي الحامدي

تعريف موجز:

محمد الهاشمي الحامدي، صحفي وكاتب وسياسي تونس، درس في جامعات تونس ولندن وأوكسفورد، حاصل على درجة الدكتوراه في الفلسفة تخصص الدراسات الإسلامية المعاصرة، مؤسس ومالك قناة المستقلة في لندن، مؤسس تيار العريضة الشعبية في تونس، مؤلف لثلاثة كتب بالعربية وكتابين بالانجليزية في مجال الفكر الإسلامي، يتبنى مشروعا فكريا وسياسيا لتونس والدول العربية والإسلامية يسميه: بناء الدولة الديمقراطية العادلة في إطار المبادئ الإسلامية

تاريخ الميلاد والتحصيل الأكاديمي

ـ من مواليد 1964 في سيدي بوزيد وسط الجمهورية التونسية، ويقيم في لندن منذ 1987.

ـ حاصل على الإجازة في علوم اللغة العربية وآدابها (البكالوريوس) من جامعة تونس عام 1985

ـ حاصل على الماجستير من قسم دراسات الشرق الأوسط في كلية الدراسات الشرقية والإفريقية بجامعة لندن عام 1990.

ـ حاصل على درجة الدكتوراه في الفلسفة من كلية الدراسات الشرقية والإفريقية بجامعة لندن عام 1996 متخصصا في الدراسات الإسلامية المعاصرة.

ـ أتمّ فصلا دراسيا عن (ممارسة السياسة) في جامعة لندن، وفصلا دراسيا عن (الفكر السياسي الأوروبي الحديث من ماكيافيلي إلى كارل ماركس) في جامعة أوكسفورد عام 2018 وفصلا ثالثا بنفس الجامعة عام 2019 عن العصر الذهبي للحضارة الإسلامية.

ـ صدر له باللغة العربية عن مركز الراية للتنمية الفكرية (دمشق ـ جدة) عام 2006 كتاب “السيرة النبوية للقرية العالمية” وطبع مجددا في 2008 عن دار المنهاج في جدة، وصدر له عام 2010 كتاب “رسالة التوحيد” عن مكتبة العبيكان في الرياض، وصدر له عام 2020 عن دار الحكمة في لندن كتاب: “رسالة الدولة العادلة في إطار المبادئ الإسلامية”. وصدر له باللغة الانجليزية عام 1998 كتاب “تسييس الإسلام” وكتاب “صنع الزعامة الإسلامية” عن دار وستفيو برس للنشر (Westview Press) في كولورادو بالولايات المتحدة الأمريكية.

ـ أشرف على إعداد وتحرير ديوان “لماذا نحبه: قصائد في حب محمد رسول الله وخاتم النبيين صلى الله عليه وسلم”. وقد صدر الديوان عام 2009 عن دار المنهاج في جدة بالمملكة العربية السعودية.

العمل في مجال الصحافة

ـ بدأ مسيرته في عالم الصحافة صيف 1983 عندما كان طالبا بكلية الآداب في تونس، حيث انضم لأسرة تحرير جريدة “الرأي”، رائدة الصحف المستقلة في تونس، واشتهر فيها بتحرير سلسلة مقالات عنوانها “اعترافات لم يسجلها قلم التحقيق” دوّن فيها خواطره عن تجربة اعتقاله يوم 8 جانفي/يناير 1983 وحبسه لغاية سبعة أشهر تقريبا، مع زملائه أعضاء المكتب الطلابي لحركة الإتجاه الإسلامي، التي غيرت اسمها لاحقا لحركة النهضة.

ـ في 1984 التحق بمجلة “المغرب العربي” المستقلة محررا للقسم الطلابي فيها.

ـ في نهاية 1984 التحق بأسرة تحرير جريدة “الصباح” اليومية محررا لصفحة الجامعة، والتي كان يغطي من خلالها أخبار الجامعة والحركة الطلابية التونسية. وبقي مع “الصباح” حتى مغادرته تونس ربيع 1986.

ـ في ربيع 1986 غادر تونس إلى السودان، وعمل سكرتيرا لتحرير مجلة المركز الإسلامي الإفريقي في الخرطوم، والذي أصبح اسمه لاحقا “جامعة افريقيا العالمية”.

ـ في صيف 1987 انتقل للإقامة في لندن، واستقر بها منذ لك الحين. وفي 1988 التحق باسرة تحرير جريدة “الشرق الأوسط” السعودية الدولية محررا لصفحة الدين والتراث فيها، وكانت صفحة يومية.

ـ في نهاية 1991 استقال من جريدة الشرق الأوسط، والتحق بأسرة تحرير مجلة “العالم” محررا لقسم الشؤون الإسلامية فيها.

ـ في 1 يناير 1993 أصدر العدد الأول من صحيفة المستقلة، وهي صحيفة أسسها، وتولى إدارتها ورئاسة تحريرها. ومن شهرية، تحولت الصحيفة في العام التالي إلى أسبوعية، واستمرت في الصدور لغاية عام 2000، حين توقفت عن الصدور، للتركيز على المولود الإعلامي الجديد، وهو قناة المستقلة الفضائية التي بدأت البث قبل سنة.

ـ في 1996 أصدر مجلة “الديبلوماسي” لحوار الثقافات والحضارات، وكانت فصلية باللغتين العربية والانجليزية. صدر منها ستة أعداد.

ـ في 28 يناير 1999 انطلق بث قناة المستقلة الفضائية عبر الأقمار الصناعية. أسسها الدكتور محمد الهاشمي الحامدي وتولى رئاستها، بعد أن أصبحت الفضائيات أكثر انتشارا وتأثيرا من الصحف. وهي مستمرة لحد الساعة بفضل الله وتيسيره وكرمه.

ـ في 2005 أنشأ قناة الديمقراطية الفضائية، وخصص لها حيزا من ساعات البث على تردد قناة المستقلة. كانت قناة متخصصة في السجال حول الديمقراطية والشورى وحقوق الإنسان في العالم العربي. واستمرت كذلك لعدة سنوات.

العمل في المجال السياسي

ـ بدأ نشاطه في صفوف الجناح التلمذي لحركة الإتجاه الإسلامي، في المعهد الثانوي المختلط بسيدي بوزيد، عام 1978.

ـ التحق بكلية الآداب والعلوم الإنسانية في تونس العاصمة خريف 1981 ونشط في صفوف الجناح الطلابي لحركة الإتجاه الإسلامي في الجامعة التونسية.

ـ انضم لقيادة الإتجاه الإسلامي في الجامعة في نهاية عامه الدراسي الأول، وكان رئيسا للمكتب السياسي فيها حين اعتقاله مع أكثر أعضاء القيادة الطلابية للإتجاه يوم 8 جانفي 1983. وبقي في السجن حتى نهاية جويلية من ذلك العام، حيث حكم عليه بستة أشهر سجنا بتهمة الإنتماء لجمعية غير مرخص فيها.

ـ شارك في مظاهرات ما سمي بثورة الخبز في تونس في 3 جانفي 1984 واعتقل في السادس من ذلك الشهر لمدة ثلاثة أيام قبل أن يطلق سراحه.

ـ تم انتخابه في 1984 مؤتمر طلاب الإتجاه الإسلامي في الجامعة رئيسا لهذا التيار وبقي في هذه الخطة حتى مغادرته تونس ربيع 1986.

ـ اختارته مجلة “افريقيا الفتية” التي تصدر في باريس (جون أفريك) أصغر عضو في قائمة من 500 شخص اعتبرتها قائمة النخب التونسية في ذلك العام، وضمت في صفوفها رئيس الدولة حينها الحبيب بورقيبة ووزيره الأول محمد مزالي والأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل الحبيب عاشور وغيرهم من الشخصيات العامة الفاعلة والمؤثرة في تونس.

ـ في ربيع 1986 غادر البلاد بسبب المطاردة الأمنية، فبقي عاما وعدة شهور في الخرطوم عاصمة السودان ومنها سافر الى لندن. وخلال وجوده في لندن، في سبتمبر 1987، حكم عليه غيابيا بالسجن عشرين عاما مع الأشغال الشاقة، ضمن محاكمة شهيرة لعدد كبير من قيادات حركة الإتجاه الإسلامي.

ـ استقال من عضوية حركة النهضة (حركة الإتجاه الإسلامي سابقا) صيف 1992، بسبب خلافات شخصية وأخرى سياسية حول الموقف من حرب الخليج عام 1990 بعد الغزو العراقي للكويت وحول أسلوب التعامل مع النظام الجديد في تونس، وكان زين العابدين بن علي أطاح بحكم الحبيب بورقيبة في 07 نوفمبر 1987، وبعد فترة تهدئة مع النهضة بدأت مواجهة أمنية وسياسية جديدة من الطرفين.

ـ في 1998 حاول وبصفته رئيسا لتحرير صحيفة المستقلة الدولية في لندن، راسل الرئيس التونسي وقتها زين العابدين بن علي حول إمكانية فتح حوار مباشر معه حول الوضع السياسي في البلاد. قبل بن علي فسافر الهاشمي الى تونس وقابل بن علي يوم 12 سبتمبر 1998، ودار الحديث بوجه خاص حول إمكانية المصالحة بين النظام وحركة النهضة، بالإضافة الى تسوية عدد من المعارضين التونسيين الآخرين المقيمين في المنفى أشهرهم الوزير الأول الأسبق محمد مزالي.

ـ عاد الهاشمي الى لندن، ولفترة عامين تقريبا، قبل بن علي بآلية العفو الرئاسي مدخلا لتسوية تدريجية لقضية معتقلي النهضة ثم لمطالبها السياسية. وقد أفرج عن المئات من مساجينها ضمن هذا التمشي. لكن قيادة حركة النهضة رفضت هذا التمشي، مما ساهم في إفشال هذه المحاولة.

ـ في 2000 اختار الهاشمي سياسة الضغط الإعلامي على النظام التونسي لتحريك ملف التسوية السياسية والمصالحة، فأطلق برنامجا أسبوعيا في قناة المستقلة موجها للجمهور التونسي اسمه (المغرب الكبير)، استضاف فيه أشهر وجوه المعارضة التونسية لتسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان في تونس ودعوة النظام لاحترام مبادئ حقوق الإنسان. استمر البرنامج نحو عامين، حيث لقي متابعة ضخمة من التونسيين، وأصداء واسعة في وسائل الإعلام العالمية، ومواجهة شرسة من النظام التونسي، سياسية وإعلامية وقانونية، ساهمت في اتخاذ القرار بوقف البرنامج.

ـ في 17 ديسمبر 2010 انطلقت أحداث الثورة التونسية التي أدت خلال شهر واحد لفرار بن علي من تونس يوم 14 جانفي 2011 وتخليه عن الحكم. وفي 03 مارس من نفس العام، أطلق الهاشمي من لندن مبادرة سياسية جديدة سماها (العريضة الشعبية للحرية والعدالة والتنمية)، وهي وثيقة سياسية من صفحة واحدة تلخص أهداف الثورة التونسية في حماية الحريات السياسية وتحقيق العدالة الإجتماعية واحترام الهوية العربية الإسلامية لتونس. ودعت الوثيقة من جهة تفصيلية لاعتماد نظام منحة البطالة للعاطلين عن العمل حتى يجدوا عملا وتأمين التغطية الصحية المجانية على نفقة الدولة للفقراء المحرومين منها.

ـ حث الهاشمي عموم التونسيين حول تبني العريضة الشعبية برنامجا سياسيا مشتركا للمرحلة الجديدة، ولقيت دعوته تجاوبا واسعا، مكنه من تقديم قائمات مرشحين في جميع دوائر انتخابات المجلس التأسيسي التي جرت يوم 23 أكتوبر 2011 في تونس وفي دوائر التونسيين في المهجر.

ـ فازت قائمات العريضة الشعبية التي خاض بها الهاشمي انتخابات المجلس الوطني التأسيسي بالمركز الثالث وطنيا، وحصلت على 28 مقعدا، بفارق مقعد واحد عن الحزب الثاني، حزب المؤتمر من اجل الجمهورية.

ـ تعرضت العريضة الشعبية لحملة سياسية وإعلامية معادية، واسعة، من خصوم سياسيين كثيرين، من اليمين واليسار، استهدفت تشويه سمعة مؤسسها وتفتيت الكتلة النيابية. ونجحت الحملة في تحقيق أهدافها إلى حد بعيد، بحيث لم يبق مع العريضة الشعبية في نهاية فترة المجلس التأسيسي إلا سبعة نواب فقط.

ـ في انتخابات مجلس نواب الشعب لسنة 2014 أصبح الشعار الأول الذي فرضته الطبقة السياسية والإعلاية النافذة هو الإستقطاب الثنائي بين حركة النهضة وحزب نداء تونس الذي أسسه الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي، واقتسم الحزبان أغلبية مقاعد البرلمان الجديد، ولم تحصل العريضة الشعبية (التي أصبح اسمها تيار المحبة بسبب منح الإسم الاصلي لحزب آخر) إلا على مقعدين اثنين فقط.

ـ ترشح الهاشمي للإنتخابات الرئاسية عام 2014 وحصل على المركز الرابع بقرابة مائتي ألف صوت، المركز الرابع من بين 27 مرشحا من ضمنهم عدد من أشهر السياسيين التونسيين.

ـ في الإنتخابات التشريعية لعام 2019 حصل حزب تيار المحبة على مقعد واحد، وحصل الهاشمي في الإنتخابات الرئاسية على المركز الثالث عشر، وكانت نتيجة مخيبة للآمال، رغم أنه نقدم في عدد الأصوات على ساسة مشهورين مثل حمة الهمامي زعيم الجبهة الشعبية (تكتل يساري)، وحمادي الجبالي رئيس حكومة حركة النهضة وشركائها بعد الثورة، وإلياس الفخفاخ الذي تم تكليفه لاحقا بتشكيل الحكومة الجديدة من طريف الرئيس الجديد قيس سعيد.

ـ في 2018 استقال الهاشمي من رئاسة حزب تيار المحبة، احتجاجا على ما اعتبره حملة سياسية واعلامية ممنهجة تستهدف الإساءة له وتشويه سمعته أمام الراي العام. وبعد عدة شهور استقال من عضوية الحزب. لكنه بقي مناصرا لفكرة العريضة الشعبية في تدويناته وتغريداته بمواقع التواصل الإجتماعي، وهي فكرة لخصها في عبارة: الدولة العادلة في إطار المبادئ الإسلامية.

ـ ترشح الهاشمي في الإنتخابات الرئاسية التونسية لعام 2019 وحل في المركز الثالث عشر في الدور الأول، بعدد أصوات أقل كثيرا مما حققه في 2014، ولكنه مع ذلك حل في مركز متقدم على مرشح الجبهة الشعبية اليسارية السيد حمة الهمامي، ورئيس الحكومة والأمين العام الأسبق لحركة النهضة حمادي الجبالي، ومتقدما على الياس الفخفاخ رئيس الحكومة الأول في عهد قيس سعيد.

موقع الدكتور محمد الهاشمي الحامدي في فيسبوك:

https://www.facebook.com/malhachimiofficiel

موقع الدكتور محمد الهاشمي الحامدي في تويتر:

https://twitter.com/MALHACHIMI

موقع الدكتور محمد الهاشمي الحامدي في الإنترنت:

www.alhachimi.info

معلومات عنّا Dr. Hechmi Hamdi

Mohamed Elhachmi Hamdi (Ph.D), SOAS graduate (University of London), Leader of Tayyar Al Mahabba Party in Tunisia and fourth placed presidential candidate in the 2014 elections; author of “the Politicisation of Islam” (Colorado: Westview Press, 1988); “The Making of an Islamic Political Leader” (Colorado: Westview Press, 1988); “Muhammad for the Global Village” (Riyadh: Maktaba Dar-us-Salam, 2008). Email: info@alhachimi.org

0 comments on “محمد الهاشمي الحامدي: السيرة الذاتية

أضف تعليق