بسم الله الرحمن الرحيم
العريضة الشعبية من أجل تونس
في 03 مارس 2011 أعلنت عن “العريضة الشعبية” كبرنامج سياسي مكثف ومختصر لانتخابات المجلس الوطني التأسيسي ذلك العام يدعو لتحقيق أهداف الثورة بحماية الهوية الإسلامية وترسيخ العدالة الاجتماعية.
اليوم أدعو الشعب التونسي للالتفاف مجددا حول العريضة الشعبية من أجل تونس بنصها المطور هذا، والذي يلخص شروط إنقاذ تونس من أزمتها السياسية والإقتصادية والإجتماعية الراهنة ويضع البلاد على سكة التحول لدولة مزدهرة تضمن العيش الكريم لكل أبنائها، من خلال حث الشعب التونسي على التوحد والنضال السلمي القانوني لتحقيق الأهداف التالية:
أولا: بسط العدل وتعزيز استقلالية السلطة القضائية وحمايتها من ضغوط السياسيين ورشاوى الفاسدين، ومكافحة الفساد والتهرب الضريبي، وتحقيق العدالة الجبائية .
ثانيا: التوزيع العادل للثروة والمشاريع التنموية في البلاد، والبدء بتجسيد ذلك عمليا من خلال تخصيص موارد معتبرة في الميزانية لدعم التشغيل والتنمية والعدالة الإجتماعية في جميع ربوع البلاد، وبوجه خاص من خلال:
– الإلتزام بتشغيل فرد على الأقل من كل عائلة.
– تمكين العاطلين عن العمل من منحة اجتماعية لحين تشغيلهم.
– ضمان التغطية الصحية لجميع الفقراء المحرومين منها.
– دعم صغار الفلاحين ماديا.
– تقديم تسهيلات مادية للراغبين في إنشاء مشاريع صغرى ومتوسطة.
– تقديم حوافز إضافية للتونسيين المقيمين في الخارج للإستثمار في بلادهم.
– رعاية حقوق المتقاعدين وذوي الإحتياجات الخاصة.
ثالثا: تعزيز الهوية الوطنية بتشجيع البحث العلمي باللغة العربية، والعمل لإحياء وتنشيط اتحاد دول المغرب العربي الكبير، واعتماد الإسلام المصدر الأساسي للتشريع في دستور البلاد، وبناء جامع تونس الكبير في شارع الحبيب بورقيبة رمزا للهوية الإسلامية للبلاد التونسية.
رابعا: تأميم الثروات الطبيعية وحماية شركات القطاع العام ودعمها وتطويرها وتعزيز حقوق المرأة والحريات السياسية والإعلامية وبسط الأمن ومكافحة الجريمة، واتخاذ ما يلزم من قوانين وسياسات لبناء “الدولة التونسية الديمقراطية العادلة في إطار المبادئ الإسلامية”، وهي الدولة التي تتبناها هذه العريضة الشعبية كهدف استراتيجي لشعب تونس العربي المسلم.
ختاما: لقد جرب التونسيون منذ 2011 إلى اليوم كثيرا من البرامج والأحزاب والسياسيين، والنتائج واضحة للعيان فيما آلت إليه أوضاع البلاد من تدهور على جميع المستويات، ولست أرى من مخرج من هذه الأزمات الطاحنة التي تتخبط فيها البلاد إلا بانحياز الشعب التونسي لهذه العريضة وتبنيه لبرنامجها الاقتصادي والاجتماعي والدستوري والسياسي. إنها العريضة الشعبية لخدمة تونس بنصرة الإسلام والعروبة والعدل والعلم وحقوق الفقراء، والله تعالى من وراء القصد، وهو ولي التوفيق.
حفظ الله تونس وشعبها.
د. محمد الهاشمي الحامدي
(تاريخ كتابة نص العريضة الشعبية من أجل تونس 27 جوان 2020).
0 comments on “العريضة الشعبية من أجل تونس 2020”