مرحبا بكم جميعا. مرحبا بكل باحث منصف عن الحقيقة. هذه مجموعة نصوص توضيحية وأجوبة على مسائل متعلقة بسجال الإنتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة نهاية العام الجاري إن شاء الله تعالى.
سؤال: لماذا تعتبرون أن من الأصلح للبلاد التصويت لتيار المحبة؟
جواب: بصراحة، وباحترام، ومحبة لكل التونسيين والتونسيات: إن كنتم راضين عن أوضاع البلاد تحت حكم تيار الباجي وبشرى بلحاج حميدة ويوسف الشاهد فجدّدوا لهم ولأحزابهم في الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة، وإن كنتم ترون أنهم دمّروا اقتصاد البلاد، وضيّعوا مصالح العباد، وأتعبوهم وأرهقوهم في معيشتهم، واعتدوا على أحكام القرآن الكريم في الميراث قصد إضعاف مقومات الهوية الإسلامية للبلاد التونسية، فكونوا لي بعد الله عز وجل سندا في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ولإخوتي وأخواتي أعضاء قائمات تيار المحبة في الانتخابات التشريعية إن شاء الله. عهودنا لكم أمام الله والناس معارضة قانون الباجي وبشرى ويوسف الشاهد للميراث وتنقيح الدستور لمنع سنّ أي قانون يخالف أحكام الدين القطعية الثابتة، تأميم الثروات الوطنية ووضعها تحت رقابة دائمة من مجلس نواب الشعب ودائرة المحاسبات، وإرساء دعائم العدالة الجبائية والإجتماعية لضمان حق العيش الكريم لكل تونسي بحول الله، في كل ربوع البلاد. والله تعالى ولي التوفيق.
المقارنة مع الأحزاب المنافسة
سؤال: لماذا تقارنون بين برنامجكم وبرامج الأحزاب الأخرى؟ لماذا تذكرونهم وتتحدثون عنهم؟
جواب: أليست الإنتخابات المقبلة تصويتا بالثقة أو بسحب الثقة من الذين فازوا في 2014 وحكموا البلاد بعدها؟؟ ما الغريب في هذا؟؟ وهل تريدين أن يسكت التونسيون على تعطيل العمل بأحكام القرآن الكريم في الميراث، وتدهور قدرتهم الشرائية بشكل مرعب، وتفاقم البطالة والمديونية، حتى لا يجرحوا مشاعر أنصار الحكام الحاليين للبلاد؟؟ لو فتحتِ قناة فرنسية أو بريطانية أو ألمانية أو أمريكية، وشاهدت البرامج الإخبارية والسياسية فيها، لرأيت جميع الساسة فيها يقارنون برامجهم السياسية لبرامج منافسيهم. فهذا أمر من صميم العملية السياسية. لكنك لا تعرفين ذلك. وبقليل من التواضع، تستطيعين أن تتأكدي بنفسك من صحة ما أقول.
وأضيف في هذا السياق: لا عذر لأحد. الأمور واضحة كالشمس. بعد انتخابات 2011 حكمت حركة النهضة مع المرزوقي وبن جعفر. وبعد 2014 حكم حزب نداء تونس مع النهضة، ثم حكمت النهضة مع يوسف الشاهد. من كان منكم راضيا عن حصيلة هذه الفترة فليجدد ثقته بالنهضة والنداء ويوسف الشاهد، ومن كان يرى أن الثورة سُرقت والبلاد نُكبت بحكم هؤلاء جميعا، وتفاقم فيها الفقر والبطالة والفساد وانهارت فيها الأخلاق واضطرب فيها الأمن وازداد فيها نفوذ السفراء الأجانب والحكومات الأجنبية واعُتدِي فيها على أحكام الدين القطعية الواضحة، فليقف مع حزب تيار المحبة، وليدعمه، وليوصل صوته للناس، وليحث الشعب كله على الإلتفاف حوله، وإنجاح قائماته في الانتخابات التشريعية المقبلة بحول الله، لإفساح المجال أمام تشكيل حكومة تقيم العدل وتنصر الفقراء وتؤمم الثروات الوطنية وتغير الدستور لمنع سن أي قانون يعارض أحام القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
لماذا لا تدعم مرشحا آخر؟
سؤال: لماذا لا تدعم مرشحا آخر غيرك في الإنتخابات الرئاسية؟
جواب: عرضت على مرشحين آخرين تبني مطلبي اعتماد الإسلام مصدرا أساسيا للتشريع في البلاد وتأميم الثروات الوطنية ووعدتهم بتأييدهم بكل حماس إذا فعلوا ذلك، لكنهم رفضوا.. لما رفضوا أصبح قبول ترشيح المجلس الوطني لتيار المحبة والمشاركة في الإنتخابات الترشح واجبا.
في تونس كثير من المواطنين والمواطنات يؤيدون ما أدعو اليه: تنقيح الدستور ليصبح الإسلام المصدر الأساسي للتشريع في بلادنا وتأميم الثروات الوطنية، ومن حقهم أن يكون هناك من يمثلهم في الإنتخابات. آمل أن تكون أغلبية الشعب مع هذا التوجه. وسأسعى لذلك بعون الله، أنا وجميع مناضلي ومناضلات تيار المحبة. وفي كل الاحوال، عندما تظهر النتائج بحول الله سنعرف حجم التأييد لهذه الأفكار والأهداف وسط الشعب التونسي.
معلق آخر قال لي: تشتت الاصوات سيكلفنا غاليا… أجبته: قف مع الحق يا أخي الكريم. اذا لم ندافع جميعا انت وأنا والناس جميعا عن ثوابت ديننا وحق شعبنا في تأميم ثرواته الوطنية والتصرف فيها فمن يدافع؟ لقد عرضت ان نلتف حول الدكتور قيس سعيد او الدكتور المرزوقي… على اساس برنامج… لكن ما الفائدة في أن نتحد خلف احد منهما وهما يرفضان تبني هذين المطلبين؟ وحدة الصف مهمة جدا، ولكن حول أهداف عادلة مشروعة تعبر عن نبض الشعب وضميره وهويته. ولك الإحترام.
لنتحدث بصراحة واحترام، لأن الأمر يهم مستقبل بلادنا وشعبنا: هل تعرف موقف المرزوقي من مبدأ المساواة في الميراث أم لا؟ ألم تعلم بجواب قيس سعيد لتيار المحبة عندما عرضنا تأييده في الانتخابات فقال أنه يعترض حتى على الصيغة الحالية في الدستور التي تنص على أن دين الدولة الإسلام لأنه حسب رأيه الدولة ذات معنوية يجب أن تكون بلا دين؟؟؟
أكرر باختصار لمن يقترح علي دعم الدكتور قيس سعيد تحديدا: بالنسبة لمن يدعوني للتخلي عن الترشح لرئاسة الجمهورية ومناصرة د. قيس سعيد، أجيب بما يلي: لا أستطيع لأنه لا يوافق على تبني مطلب تعديل الدستور ليكون الإسلام المصدر الأساسي للتشريع ولا يوافق على تبني مطلب تأميم الثروات الوطنية. والمؤسف أكثر، أنه لا يوافق أصلا على النص في الدستور على أن دين الدولة الإسلام. إن من الحق والعدل أن يجد التوانسة المؤيدون لمطلبَي الهوية والتأميم مرشحا يمثلهم في الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة.
أين كنت قبل الإنتخابات؟
سؤال: لماذا ظهرت الآن مباشرة قبيل الإنتخابات؟
جواب: يكفي أن تعود لأرشيف صفحتي الفيسبوكية لتجد أنني طفت على ولايات الجمهورية كل عام منذ 2014 … اضعاف اضعاف زيارات رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة فضلا عن المرشحين الآخرين للرئاسة…. وقدت بنفسي المظاهرات من أجل التشغيل وحماية ثوابت الدين والقدس المحتلة وفلسطين، وزرت عائلات شهداء الأمن والجيش، وتنقلت إلى أكثر المعتمديات فقرا وتهميشا في البلاد، التقي الناس وانقل اصواتهم للعالم كله، متحملا ظلم إعلام أولاد مفيدة واتهامه لي بالشعبوية بسبب هذا الحراك. لذلك أقول لك كن عادلا ولا تظلم. أخشى إن ظلمت غيرك أن يسلط الله عليك الباجي والشاهد وبشرى يحكمونك لخمس سنوات أخرى.
بخصوص استطلاعات الرأي
سؤال: ما تعليقك على استطلاعات الرأي التي لا تعطيكم أية حظوظ معتبرة في الإنتخابات المقبلة؟
جواب: قول لجميع التونسيين التونسيات: ستسمعون من الطبقة السياسية والإعلامية المهيمنة أن الإنتخابات التشريعية منافسة بين النداء والنهضة وحزب يوسف الشاهد، والرئاسية بين يوسف الشاهد وقيس سعيد والباجي قائد السبسي ومنصف المرزوقي، مع أنه لا أحد من هؤلاء جميعا يتبنى ويدعم ما ينادي به الهاشمي في الرئاسيات وتيار المحبة في التشريعية: أن يصبح الإسلام المصدر الأساسي للتشريع، وتأميم الثروات الوطنية. لا أحد منهم مطلقا. لا النداء ولا حزب الشاهد ولا النهضة ولا يوسف الشاهد ولا قيس سعيد ولا المرزوقي. ومع نفوذهم الكبير في الساحتين السياسية والإعلامية تبدو مهمتنا صعبة. شاقة مثل صعود هذه الجبال. لكننا هزمنا دعاياتهم واستطلاعاتهم مرتين من قبل، وبعون الله، ثم بدعمكم، واتحاد كلمتكم، سنفاجئهم مرة أخرى وسننتصر ونفتك حقوق الشعب ونستعيد له ثرواته ونحمي هويته الإسلامية. هذه الجبال لا تخيفنا لأننا نحب صعود الجبال ونكره العيش بين الحفر.
وأضيف في هذا السياق: تونس أمانة، فهل يجوز أن نسلمها مجددا لمن خدع الشعب وكذب عليه في 2014 ثم حكم البلاد فأوصلها إلى حافة الإفلاس؟ وهل يجوز أن نسلم عقولنا مجددا لإعلامهم، واستطلاعاتهم؟ هل يرضى العاقل أن يلدغ من ذات الجحر مرتين؟ وهل يجوز للباحث عن بديل أن يتجاهل برنامج تيار المحبة بأركانه الثلاثة: الهوية الإسلامية، والعدل والتأميم؟
وعلى كل حال، وفي أي الأحوال، أقول لجميع التونسيين والتونسيات الكرام: بأي عدد من الأصوات تمنحونه لي في الإنتخابات الرئاسية ولقائمات تيار المحبة في الانتخابات التشريعية المقبلة سندافع بحول الله دفاعا صادقا وقويا عن الهوية الإسلامية للبلاد التونسية وتنقيح الدستور ليصبح الإسلام المصدر الأساسي للتشريع في البلاد، وعن دولة العدل والقانون، والعدالة الجبائية والإجتماعية، وتأميم الثروات الوطنية. لكن في أسوأ الحالات، حتى لو لم تمنحونا أي صوت مطلقا، فسنستمر في الدفاع عن هذه الأهداف بعون الله لأنها في نظرنا سامية وعادلة وضرورية، وعمل صالح في ميزان الشرع والناس. اذا لم تقتنعوا بها اليوم فربما تقتنع بها الأجيال المقبلة من التونسيين والتونسيات.
بخصوص التشويه الإعلامي
سؤال: كيف تتعامل مع التشويه الإعلامي الذي يستهدفك شخصيا بشكل ملحوظ؟
جواب: جاي من وراء البلايك. بهلول. مجنون. شعبوي. ما ناقصنا كان هو. يتاجر بالدين. يبيع في الأوهام. بعض ما يصلني يوميا من تعليقات فيسبوكية على ترشحي للإنتخابات الرئاسية. أتساءل: هل أنا يوسف الشاهد بالصلاحيات الواسعة التي يمنحها له الدستور والمتصدّر لاستطلاعات الرأي حاليا؟ هل أنا من حكم البلاد بعد الثورة وأوصل البلاد إلى حافة الإفلاس؟ هل أنا من تودّد لماكرون وسفيره في تونس بطريقة مذلة مهينة؟ أم هل أنا الباجي قائد السبسي الثالث أو الرابع في استطلاعات الرأي؟ هل أنا من وعد الناس بتشغيل 450 ألف إنسان واستثمار 125 ألف مليار وتحقيق معدل سنوي للتنمية في حدود 6% ولما حكم انشغل بتمرير قانون المصالحة الاقتصادية وقانون الزطلة وتعطيل العمل بأحكام القرآن الكريم في الميراث؟
منابر إعلامية تشتمني وتشوه سمعتي يوميا من دون أن يتضامن معي شخص واحد من النخب المصنفة إسلامية وثورية ووطنية بينما يتطوعون للتضامن مع د. قيس سعيد دون تردد. مع أنه حين طلب الأخ حسان الحناشي رئيس تيار المحبة يوم 8 مارس 2019 من الدكتور قيس سعيد أن يتبنى خيار تأميم الثروات الوطنية اعتذر، وحينما طلب منه أن يتبنى اعتماد الإسلام مصدرا أساسيا للتشريع رفض وقال إن الدولة لا دين لها وإن الدستور مخطئ حين نص على أن الإسلام دين الدولة. ورغم ذلك هو الثاني في استطلاعات الرأي، أو الأول ربّما كما صرّح هو.
يتجاهلون وقفتي ضد مشروع انقلاب 2013 ، وتبنّي لخيار تأميم الثروات الوطنية، والمعارك السياسية والإعلامية التي خضتها والمظاهرات التي نظمتها دفاعا عن ثوابت الدين وحقوق المستضعفين، وزياراتي لربوع البلاد وأريافها طيلة السنوات الخمس الماضية، ويتضامنون مع آخرين ربما الواحد منهم لم يزر مدينة واحدة، ولم يحضر مسيرة واحدة، ولم يتخذ موقفا واحدا طيلة السنوات الخمس الماضية، ولا يتبنى خيار تأميم الثروات الوطنية ولا منحة البطالة والتغطية الصحية للمحرومين منها ولا النصّ على أن الإسلام دين الدولة والمصدر الأساسي للتشريع. ما معنى السياسة إذا؟ وما الغاية منها؟؟.
اللهم إليك، لا إلى أحد من خلقك، أشكو هذا الظلم. اللهم أسألك يقينا وطمأنينة ومددا من عندك حتى أواصل السير وأستمر في الدفاع عن أحكام كتابك وحقوق المستضعفين من عبادك حتى لو يؤيدني من شعب تونس ناخب واحد.
الحديث عن الدين والدفاع عنه
سؤال: لماذا تتحدث كثيرا في المسألة الدينية… ألا تعلم أن للدين ربا يحميه؟
جواب: للأسف الشديد، بعض التوانسة يرونه أمرا عاديا أن يصادق مجلس وزراء الجمهورية التونسية على قانون يناقض أحكام القرآن الكريم القطعية الثابتة. فإذا اعترض تيار المحبة ودعا لاعتماد الإسلام المصدر الأساسي للتشريع في البلاد قالوا له لا تتدخل ولا تتكلم عن هذا الموضوع لأن للدين ربا يحميه وينصره.. اسمعوا: إني أرجو أن ينصر الله دينه بتيار المحبة، وينصر الفقراء والمستضعفين بتيار المحبة، ويحقق لهم تطلعاتهم العادلة المشروعة في العدل والتأميم بتيار المحبة. عودوا إلى القرآن الكريم، وستجدون فيه خطابا واضحا مباشرا لكل مسلم ومسلمة، يأمرنا جميعا بالتعاون على البر والتقوى، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتعظيم شعائر الدين. هذا تكليف شرعي لكل واحد منا، وسيحاسبنا عليه ربنا العزيز العادل يوم القيامة. فالواجب علينا أن نتواصى جميعا بالدفاع عن ثوابت يننا وتعزيز الهوية الإسلامية لبلادنا الغالية.
المعركة صعبة… كلام صحيح ولكن!!
سؤال: استطلاعات الرأي لا تعطيكم حظوظا كبيرة والمنافسة الإنتخابات ستكون حامية وصعبة، فكيف تتعاملون مع هذه المعطيات؟
جواب: أعرف أن المهمة صعبة: أن أجمع أغلبية الناخبين التونسيين حول برنامج تنقيح الدستور ليصبح الإسلام المصدر الأساسي للتشريع في تونس وتأميم الثروات الوطنية ومحاربة الفساد وإقامة العدل وبناء جامع تونس الكبير في شارع بورقيبة وزيادة الضرائب على الأغنياء لزيادة الإنفاق على الصحة والتشغيل والتعليم وتأمين حقوق وكرامة الفقراء. هي فعلا مهمة صعبة، لكنها رائعة وتاريخية، وقابلة للتحقيق بعون الله أولا، ثم بدعم وتأييد وتشجيع كل واحد منكم.
لقد سبق لي أن هزمت استطلاعات الزرقوني مرتين من قبل، في انتخابات المجلس التأسيسي عام 2011، وفي الرئاسيات عام 2014. وعندي أمل كبير أن تروا في الأهداف التي ذكرتها مصلحة الوطن كله ومصلحة شعبنا والأجيال التي ستأتي من بعدنا، فتقفوا معي هذه المرة بأعداد أكبر، وتضحوا معي بالوقت والجهد، لنهزم استطلاعات الرأي والإعلام المضاد بالضربة القاضية في الإنتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة بحول الله.
من جهتي أعدكم بالمثابرة، وتجاهل ما ألقاه من سب وتشويه، وأن لا أخونكم أبدا بحول الله أو أخدعكم أو أكذب عليكم. في نهاية المطاف: إذا مِتّ وأنا أسعى لنصرة الدين والتأميم ونيل حقوق المستضعفين، أو مِتّ من أجل هذه الأهداف، فإني أرجو أن أكون عند الله شهيدا. اذكروني في دعائكم يا كرام.
مصلحة عامة أم شخصية؟
سؤال: جميع السياسيين يجرون وراء مصالحهم الشخصية ليس إلا.. فلماذا نتبعهم؟
جواب: هل التصدي لمحاولات الباجي وبشرى ويوسف الشاهد تعطيل العمل بأحكام القرآن الكريم في الميراث مصلحتي أم مصلحتك انت ومصلحة الشعب كله؟ تأميم الثروات الوطنية مصلحتي أم مصلحتك انت ومصلحة الشعب التونسي كله؟ محاربة الفساد والرشوة والاكتاف والتهرب الجبائي مصلحتي أم مصلحتك انت ومصلحة الشعب التونسي كله؟
اتق الله وساند من يسعى في صلاح أمر هذه البلاد وانقاذها من مخالب الباجي وبشرى ويوسف الشاهد… الا يكفيك ما فعلوه بالأسعار والدينار ومعيشة الناس وثوابت الدين؟
المقاطعة خيار عدمي
سؤال: الإنتخابات تتحكم بها قوى أجنبية، والأحزاب متشابهة.. ألا يجعل هذا من خيار مقاطعة الإنتخابات خيارا منطقيا ومشروعا؟
جواب: هذه المرة، القرار بأيديكم يا كل ناخب تونسي وناخبة تونسية، وليس بيد فرنسا ولا سامي الفهري ولا حسن زرقوني. مستقبل تونس بأيديكم أنتم، وصناديق الإقتراع هي الفيصل. وهذه بعض المعطيات أضعها بين أيديكم قبل اتخاذكم للقرار الحاسم.
أولا: مقاطعة الانتخابات لن تلغي الانتخابات. نتيجتها الوحيدة تعزيز موقف الأحزاب الحاكمة حاليا. ثانيا: خدعة الإستقطاب الثنائي والvote utile انكشفت ولم تعد تنطلي على أحد. ثالثا: الباجي قائد السبسي وبشرى بلحاج حميدة ويوسف الشاهد رموز التيار الذي سيطر على البلاد وحكمها بعد انتخابات 2014 بالتحالف مع حركة النهضة وأحزاب أخرى، والنتيجة فقر وفساد ومديونية أكبر واعتداء على أحكام القرآن الكريم في الميراث. رابعا: أحزاب الجبهة الشعبية أيدت قانون الباجي وبشرى ويوسف الشاهد عن الميراث والتيار الديمقراطي كذلك. التصويت لهم تأييد رسمي لموقفهم. خامسا: برنامج محمد الهاشمي الحامدي في الرئاسيات وقائمات تيار المحبة في الانتخابات التشريعية خلاصته معارضة قانون الباجي وبشرى والشاهد للميراث، منع سن أي قانون معارض لأحكام الدين، تأميم الثروات الوطنية، وترسيخ دعائم العدالة الجبائية والإجتماعية، وبناء جامع تونس الكبير في شارع بورقيبة. والنصيحة: سجلوا في الإنتخابات، وشاركوا فيها، ولا تصوتوا لتيار المحبة ومرشحه في الرئاسيات إلا إذا وجدتم برنامجه يعبر عن طموحاتكم وأشواقكم ويخدم مصالح البلاد ومصالحكم. والسلام.
رسالة قبول الترشيح للمشاركة في الإنتخابات الرئاسية
اتصل بي الأخ حسان الحناشي رئيس حزب تيار المحبة، ظهر الأحد 10 مارس 2019، وأبلغني أن أعضاء المجلس الوطني يرغبون في ترشيحي لتمثيل الحزب والمشاركة باسمه في الإنتخابات الرئاسية المقبلة إن شاء الله. قبلت الترشيح وبعثت لقادة تيار المحبة المجتمعين يومها بهذه الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على نبينا الكريم سيدنا محمد خاتم الأنبياء وأشرف والمرسلين. لندن في 10 مارس 2019. أيها الإخوة والأخوات الكرام قادة حزب تيار المحبة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لكم الشكر الجزيل على ترشيحكم لي لتمثيل الحزب في الانتخابات الرئاسية لعام 2019. هذه ثقة غالية أعتز بها أيما اعتزاز وأمانة كبيرة أعرف ثقلها أمام الله سبحانه وأمام عباده.
بلادنا الغالية تونس تمر اليوم كما ترون بمحنة كبيرة يعبر عنها تصريح رئيس الجمهورية يوم 13 اوت الماضي وزعمه أن بلادنا ليس عندها دين ولا قرآن ولا آيات، ومشروع القانون الذي تقدم به ثم صادق عليه مجلس الوزراء، الرامي لتعطيل العمل بأحكام القرآن الكريم في الميراث، وهذا يحدث لأول مرة منذ أكثر من ألف عام. وأيضا يعبر عن هذه المحنة التي تمر بها بلادنا في عهد الباجي ويوسف الشاهد وبشرى بلحاج حميدة وحلفائهم تدهور مستوى معيشة أغلب التونسيين والتونسيات وتفاقم الفقر والبطالة واشتعال الأسعار وانهيار الدينار.
شرعيا، ووطنيا، وأخلاقيا، لا يجوز لنا أن نبقى ساكتين، لان الصمت في مثل هذه الأوضاع يصبح علامة للرضا والتواطؤ والعجز والجبن.
سيكون أمرا سيئا جدا ونقطة سوداء في تاريخ تونس إذا لم يشارك في الإنتخابات الرئاسية المقبلة مرشح جاد يدافع عن الهوية الإسلامية للبلاد التونسية، ويتبنى مطلب تنقيح الدستور ليصبح الإسلام هو المصدر الأساسي للتشريع في البلاد، ويرفع لواء الدولة العادلة التي لا يحتاج فيها تونسي لواسطة أو دفع رشوة لنيل حقوقه، ولواء استكمال مقومات الاستقلال الحقيقي لبلادنا من خلال تأميم الثروات الوطنية وإرساء دعائم العدالة الجبائية والإجتماعية.
إنني إن شاء الله وبعونه سبحانه وتعالى جاهز للقيام بهذه الأمانة وأداء هذا الواجب الشرعي والوطني والدفاع عن هذه المبادئ السامية والأهداف العظيمة في الإنتخابات الرئاسية المقبلة، جنبا إلى جنب مع قائمات حزب تيار المحبة في الانتخابات التشريعية.
تونس أيها الإخوة والأخوات تستحق رئيسا للجمهورية وحكومة أفضل من هذه الحكومة الفاسدة الفاشلة العاجزة حتى عن تأمين حق الحياة لأبنائنا الرضّع في المستشفيات.
والشعب التونسي يستحق قيادات سياسية وفكرية وإعلامية أفضل وأعدل وأقرب اليه من الوجوه التي سيطرت على المشهد السياسي والثقافي والإعلامي في السنوات الماضية وكانت شريكا موضوعيا في المآسي التي لحقت بالبلاد. نحن، تيار المحبة، نحن صوت الحق وضمير الشعب ومحامي الشعب. نحن أنصار الفقراء والمحرومين والمهمشين ونحن بحول الله من سيفتك حقوقهم في الحياة الكريمة بالقانون وبصناديق الاقتراع. ومعهم وبهم سنخوض معركة إنقاذ تونس وتجديد روح ثورة 17 ديسمبر وسنتصر بحول الله.
سأكون معكم بحول الله في كل خطوة، واحدا منكم، مناضلا معكم ومثلكم، من أجل بناء تونس الإسلام والعروبة وفلسطين والعدل والحرية والكرامة.
إخوتي وأخواتي الأعزاء، من أجل تونس وشعبها ومن أجل كل عاطل عن العمل ومظلوم وفقير ومهمش ويائس في هذه البلاد سنسعى للفوز في الإنتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة بعون الله.
وتذكروا دائما هذا الأمر المهم: عندما ننحاز للدين والوطن والشعب والعدل والتأميم وحقوق الشباب العاطل عن العمل وذوي الاحتياجات الخاصة والفلاحين والمتقاعدين والفقراء والمهمشين فنحن نضع البوصلة الصحيحة التي تقودنا لمستقبل تونس العادل المشرق بحول الله.
انظروا حولكم، واسألوا أنفسكم: هل تعرفون حزبا آخر في البرلمان يجرؤ على تبني الأهداف التي تبنيناها في برنامج تيار المحبة؟ لا أحد على الإطلاق. حزبنا فقط تبنى هذه الاهداف العادلة العظيمة، وهذا والله نصر عظيم حقا ومكسب من أجلّ وأهمّ وأرفع المكاسب والإنجازات. لله الحمد والشكر. لله الحمد والشكر. لله الحمد والشكر.
إخوتي وأخواتي الأعزاء: قد اجتمعنا، متوكلين على الله القوي العزيز المتين، واتحدت قلوبنا ننوي رفع راية الدين ونيل حقوق الفقراء والمستضعفين. وهذا معنى نصرة الله ودينه. وإنا نسأله سبحانه أن ينصرنا ويوفقنا ويعيننا على خدمة ديننا وبلادنا وشعبنا والإنسانية جمعاء، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخوكم: محمد الهاشمي الحامدي.
الأهداف والتعهدات الكبرى لحزب تيار المحبة
أولا: حماية الهوية الإسلامية للبلاد التونسية، وتنقيح الدستور لمنع سن قوانين تعارض أحكام الشريعة الإسلامية، وتأميم الثروات الوطنية للشعب التونسي، وضمان سيادة العدل وحكم القانون في البلاد وسريانه على الجميع، وحماية حقوق الإنسان والحريات السياسية والإعلامية.
بخصوص تنقيح الدستور نريد أن يصبح الفصل الأول في الدستور كما يلي: “تونس دولة حرّة مستقلّة ذات سيادة، الجمهوريّة نظامها والعربيّة لغتها والإسلام دينها والمصدر الأساسيّ لتشريعاتها ولا يجوز سنّ قانون في البلاد يخالف أحكامه. أمّا ما سبق إصداره من قوانين مخالفة لأحكامه فيتمّ تداركها في غضون عشرين عاما كحدّ أقصى من تاريخ اعتماد هذا التنقيح. ويكون هذا الفصل حاكما على ما سواه من فصول الدستور”.
ومن تعهداتنا لتعزيز الهوية الإسلامية للبلاد التونسية بناء “جامع تونس الكبير” في شارع الحبيب بورقيبة، أشهر وأكبر شارع في العاصمة التونسية، والذي ليس فيه اليوم إلا كنيسة ضخمة مقابل السفارة الفرنسية. هذا أمر غير مقبول ووضع يجب أن لا يستمر، ونحن نتعهد بتصحيحه إذا فزنا بثقة الشعب في الإنتخابات المقبلة إن شاء الله.
ثانيا: محاربة الفساد بلا هوادة ومحاربة التهرب الجبائي. يجب أن لا يحصل تونسي على حق أو يُحرم منه بسبب الرشوة أو الواسطة. نريد تكافؤ الفرص بالعدل. وإعادة الإعتبار لقطاع الفلاحة والصيد البحري والمراهنة عليه كعنصر أساسي في استراتيجية تطوير الإقتصاد التونسي.
ثالثا: تخصيص نصف مليار دينار إضافية لوزارة الصحة، لتطوير الخدمات الصحية في كل أنحاء البلاد. وبالإضافة الى ذلك، منح دفتر علاج مجاني للفقراء العاجزين عن توفيره لأنفسهم. هذه الخدمة ستكلف الميزانية حوالي 500 مليون دينار أخرى فقط في السنة. المجموع المضاف بميزانية وزارة الصحة مليار دينار فقط من ميزانية البلاد التي هي أكثر من 30 مليار دينار.
رابعا: إضافة مبلغ مليار دينار إضافي لميزانية وزارة التربية والتعليم لوضع حد للتدهور المخيف الذي يشهده هذا القطاع الحيوي في بلادنا. تونس لن تتقدم أبدا بدون العدل والعلم معا. يجب تطوير قطاع التعليم إلى أبعد مدى ممكن، والبحث العلمي.
خامسا: تشغيل نصف مليون بطال من ذوي الشهادات ومن غير ذوي الشهادات الجامعية يومين في الأسبوع داخل حدود معتمدياتهم مقابل 200 دينار شهريا لحين تدبير عمل قار لهم في القطاعين العام أو الخاص. هذا البند سيكلف ميزانية الدولة مليار واحد و200 مليون دينار فقط في السنة.
سادسا: توظيف وتشغيل كل صاحب شهادة جامعية مرت 10 سنوات على تخرجه ولم يجد عملا، بعد فترة تدريب ورسكلة له مدتها 3 إلى 6 اشهر، إما في القطاع العام أو في القطاع الخاص.
سابعا: ترسيم كل من أتم 5 سنوات من العمل من المنتمين لسلك عملة الحضائر. ويجري تطبيق البندين الخامس والسادس في حدود ميزانية سنوية قدرها 200 مليون دينار في السنة.
ثامنا: النهوض بالقطاع الفلاحي حجر الزاوية والعمود الفقري في البرنامج الإقتصادي لتيار المحبة. ومن مطالبنا وأهدافنا إعادة الأراضي الإشتراكية والدولية إلى مُلاكها الحقيقيين من الفلاحين، وإذا لم يعرف المالك الحقيقي فتأجيرها للشباب الراغب في الاستثمار والعمل في القطاع الفلاحي.
تاسعا: في تفصيل هدف تأميم الثروات الوطنية، التعهد بإجراء مراجعة فورية لعقود النفط والغاز والملح والجبس والفسفاط، والبدء في وضع خطة عمل تفصيلية لتأميم الثروات الطبيعية في البلاد يتم تنفيذها قبل انتهاء ولاية مجلس نواب الشعب المقبل.
عاشرا: تشجيع الثقافة والمثقفين والمبدعين وتعزيز مكانة اللغة العربية ومقومات الشخصية الحضارية والثقافية للبلاد التونسية.
حادي عشر: كل السياسات الاجتماعية التي يتبناها الحزب تشمل ذوي الإحتياجات الخصوصية. تيار المحبة يدافع عن حقوق ذوي الإحتياجات الخصوصية بكل قوة ومطالبهم ضمن أولوياته.
ثاني عشر: ضمان حقوق المتقاعدين وكرامتهم.
0 comments on “أجوبة بخصوص مشاركة تيار المحبة في الإنتخابات التشريعية ومحمد الهاشمي الحامدي في الإنتخابات الرئاسية 2019”