أبلغني الأخ حسان الحناشي رئيس حزب تيار المحبة أن أعضاء المجلس الوطني يرغبون في ترشيحي لتمثيل الحزب والمشاركة باسمه في الإنتخابات الرئاسية المقبلة إن شاء الله. قبلت الترشيح وبعثت لقادة تيار المحبة المجتمعين يومها بهذه الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على نبينا الكريم سيدنا محمد خاتم الأنبياء وأشرف والمرسلين. لندن في 10 مارس 2019. أيها الإخوة والأخوات الكرام قادة حزب تيار المحبة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لكم الشكر الجزيل على ترشيحكم لي لتمثيل الحزب في الانتخابات الرئاسية لعام 2019. هذه ثقة غالية أعتز بها أيما اعتزاز وأمانة كبيرة أعرف ثقلها أمام الله سبحانه وأمام عباده.
بلادنا الغالية تونس تمر اليوم كما ترون بمحنة كبيرة يعبر عنها تصريح رئيس الجمهورية يوم 13 اوت الماضي وزعمه أن بلادنا ليس عندها دين ولا قرآن ولا آيات، ومشروع القانون الذي تقدم به ثم صادق عليه مجلس الوزراء، الرامي لتعطيل العمل بأحكام القرآن الكريم في الميراث، وهذا يحدث لأول مرة منذ أكثر من ألف عام. وأيضا يعبر عن هذه المحنة التي تمر بها بلادنا في عهد الباجي ويوسف الشاهد وبشرى بلحاج حميدة وحلفائهم تدهور مستوى معيشة أغلب التونسيين والتونسيات وتفاقم الفقر والبطالة واشتعال الأسعار وانهيار الدينار.
شرعيا، ووطنيا، وأخلاقيا، لا يجوز لنا أن نبقى ساكتين، لان الصمت في مثل هذه الأوضاع يصبح علامة للرضا والتواطؤ والعجز والجبن.
سيكون أمرا سيئا جدا ونقطة سوداء في تاريخ تونس إذا لم يشارك في الإنتخابات الرئاسية المقبلة مرشح جاد يدافع عن الهوية الإسلامية للبلاد التونسية، ويتبنى مطلب تنقيح الدستور ليصبح الإسلام هو المصدر الأساسي للتشريع في البلاد، ويرفع لواء الدولة العادلة التي لا يحتاج فيها تونسي لواسطة أو دفع رشوة لنيل حقوقه، ولواء استكمال مقومات الاستقلال الحقيقي لبلادنا من خلال تأميم الثروات الوطنية وإرساء دعائم العدالة الجبائية والإجتماعية.
إنني إن شاء الله وبعونه سبحانه وتعالى جاهز للقيام بهذه الأمانة وأداء هذا الواجب الشرعي والوطني والدفاع عن هذه المبادئ السامية والأهداف العظيمة في الإنتخابات الرئاسية المقبلة، جنبا إلى جنب مع قائمات حزب تيار المحبة في الانتخابات التشريعية.
تونس أيها الإخوة والأخوات تستحق رئيسا للجمهورية وحكومة أفضل من هذه الحكومة الفاسدة الفاشلة العاجزة حتى عن تأمين حق الحياة لأبنائنا الرضّع في المستشفيات.
والشعب التونسي يستحق قيادات سياسية وفكرية وإعلامية أفضل وأعدل وأقرب اليه من الوجوه التي سيطرت على المشهد السياسي والثقافي والإعلامي في السنوات الماضية وكانت شريكا موضوعيا في المآسي التي لحقت بالبلاد. نحن، تيار المحبة، نحن صوت الحق وضمير الشعب ومحامي الشعب. نحن أنصار الفقراء والمحرومين والمهمشين ونحن بحول الله من سيفتك حقوقهم في الحياة الكريمة بالقانون وبصناديق الاقتراع. ومعهم وبهم سنخوض معركة إنقاذ تونس وتجديد روح ثورة 17 ديسمبر وسنتصر بحول الله.
سأكون معكم بحول الله في كل خطوة، واحدا منكم، مناضلا معكم ومثلكم، من أجل بناء تونس الإسلام والعروبة وفلسطين والعدل والحرية والكرامة.
إخوتي وأخواتي الأعزاء، من أجل تونس وشعبها ومن أجل كل عاطل عن العمل ومظلوم وفقير ومهمش ويائس في هذه البلاد سنسعى للفوز في الإنتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة بعون الله.
وتذكروا دائما هذا الأمر المهم: عندما ننحاز للدين والوطن والشعب والعدل والتأميم وحقوق الشباب العاطل عن العمل وذوي الاحتياجات الخاصة والفلاحين والمتقاعدين والفقراء والمهمشين فنحن نضع البوصلة الصحيحة التي تقودنا لمستقبل تونس العادل المشرق بحول الله.
انظروا حولكم، واسألوا أنفسكم: هل تعرفون حزبا آخر في البرلمان يجرؤ على تبني الأهداف التي تبنيناها في برنامج تيار المحبة؟ لا أحد على الإطلاق. حزبنا فقط تبنى هذه الاهداف العادلة العظيمة، وهذا والله نصر عظيم حقا ومكسب من أجلّ وأهمّ وأرفع المكاسب والإنجازات. لله الحمد والشكر. لله الحمد والشكر. لله الحمد والشكر.
إخوتي وأخواتي الأعزاء: قد اجتمعنا، متوكلين على الله القوي العزيز المتين، واتحدت قلوبنا ننوي رفع راية الدين ونيل حقوق الفقراء والمستضعفين. وهذا معنى نصرة الله ودينه. وإنا نسأله سبحانه أن ينصرنا ويوفقنا ويعيننا على خدمة ديننا وبلادنا وشعبنا والإنسانية جمعاء، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخوكم: محمد الهاشمي الحامدي.
0 comments on “محمد الهاشمي الحامدي: رسالة قبول الترشيح للمشاركة في الإنتخابات الرئاسية”