حوار مع تونسي متعاطف مع السلفية
أخي الكريم: تقول إنه في السعودية تطبق الشريعة الإسلامية. أنت مخطئ. تطبق منها بعض المظاهر فقط، ولكن في الجوهر، ليس لك فيها حرية التعبير، ولا حرية الانضمام لحزب، ولا حرية الإنتقاد العلني للحكم، ولا حق تكوين نقابة، ولا الحق في محاكمة علنية عادلة. وحقوق العمال فيها منقوصة، والمرأة فيها مضطهدة، ورأس المال فيها سيد يتبختر، والفساد.
هذه ليست شريعة العدل التي بعث بها محمد صلى الله عليه وسلم.
وتقول إن الديمقراطية دمرت العالم الإسلامي، بينما الذي دمره هو غياب الديمقراطية وتجذر الظلم والإستبداد.
وفي الخلاصة نحن في تيار المحبة حزب يستلهم المبادئ والقيم العظيمة في هدي محمد صلى الله عليه وسلم، ولكنه ليس على منهج السلفية السعودية المنغلقة الشكلية والمتشددة، ولا على منهج غلاة التشيع وتعلقهم بالمآتم ونداءات الثأر والكراهية، وحزبنا يعتبر من مسؤولياته التصدي لجماعات العنف والتشدد وفرق الموت التي تتستر بالإسلام لتخريب بلداننا والعالم، سنية كانت أم شيعية.
لذا، فكر جيدا، واختر طريقك، لأنه بصراحة شديدة ليس في حزبنا مكان لسلفي متشدد يعادي الحريات السياسية ويبرر بأي شكل من الأشكال لجماعات العنف الديني والتعصب الطائفي.
(حوارات فيسبوكية بتاريخ 4 جانفي 2017)
0 comments on “الهاشمي الحامدي: ليس في حزب تيار المحبة مكان لسلفي متشدد يعادي الحريات السياسية ويبرر بأي شكل من الأشكال لجماعات العنف الديني والتعصب الطائفي”