كتبت في صفحتي بفيسبوك يوم السبت 20 أوت 2016: أحتج بشدة على الطبقة السياسية التي تجاهلت نتائجي في انتخابات 2011 و2014 وأقصتني إعلاميا على الدوام. وأحتج بشدة على الشعب التونسي الذي خذلني في المظاهرات ضد تمثال بورقيبة وضد عودة حكم العائلة في تونس. بلادي بلاد ظلم وفساد وحقرة. وأكثر الذين أدافع عنهم من الشباب المعطل عن العمل والفقراء يقولون إنهم لم يعودوا يثقون بأي سياسي وأي حزب. يجب علي أن أبتكر طريقة ما لخدمة بلادي من دون الاحتكاك بطبقة سياسية ظالمة وشعب لا يرى مانعا في تحول البلاد إلى مزرعة.
والخطوة الأولى في هذا السياق هي تجميد نشاطي في حزب تيار المحبة وهو ما أعلن عنه اليوم بصفة رسمية، واعتزال السياسة التونسية حتى تغير المعطيات القائمة حاليا. والسلام.
ثم كتبت في صفحتي بفيسبوك يوم الأحد 21 أوت 2016: طبقة سياسية خانت مبادئ الثورة التونسية وأهدافها، ورضيت بالعمل تحت قيادة هذين الرجلين الذين زعما أمام الشعب أنه ليس بينهما علاقة عائلية، ورفضا الرد على صحيفة بريطانية كشفت أن خال الشاهد متزوج ببنت السبسي. طبقة سياسية تجاهلت الإتهامات الخطيرة التي وجهتها القاضية ليلى عبيد لرئيس الجمهورية بتعطيل مسار العدالة، ورضيت بعودة التجمعيين للحكم من الباب الكبير. وشعب دعوته للتظاهر ضد كل هذا فرفض، ورضي كثير منه بكل هذا، وهانت عليه البلاد، وقبل بالفساد والمفسدين، وأصبح يحن لأيام بن علي وقمع التجمع، ويهلل لعودة تمثال بورقيبة. هل رضيتم بالكذب والفساد وتعطيل مسار العدالة وقيام حكم العائلة وعودة التجمع يا توانسة؟ هل ماتت ضمائركم؟
اللهم إن هذا منكر كبير في حق الوطن، وإني فضلت تجميد نشاطي واعتزال السياسة التونسية على المشاركة فيه. اللهم فاشهد.
0 comments on “محمد الهاشمي الحامدي: أفضّل إعتزال السياسة على المشاركة في تحويل تونس لحكم العائلة”