تأسس تيار المحبة في 3 مارس 2011. أعلن عن تأسيسه وميلاده الدكتور محمد الهاشمي الحامدي يوم 3 مارس 2011 من لندن، تحت اسم “العريضة الشعبية للحرية والعدالة والتنمية”. في 22 مايو 2013 تم تغيير اسم التيار إلى “تيار المحبة”، وفي 8 أكتوبر2015 تم تسجيل التيار كحزب سياسي في البلاد، يرأسه د. محمد الهاشمي الحامدي، ويتولى الأخ سعيد الخرشوفي أمانته العامة. وتتولى الأخت ريم الثايري عضو مجلس نواب الشعب مهمة الناطق الرسمي باسم الحزب.
أهدافنا باختصار
في 17 ديسمبر 2015 أطلق حزب تيار المحبة حملة لاستقطاب 100 ألف مناصر. تضمن نص الحملة تلخيصا لأهم أهداف الحزب، وجاء فيه ما يلي: أيها التونسيون والتونسيات الكرام: قدم حزب تيار المحبة خمسة مقترحات لتعديل ميزانية الدولة لعام 2016 تمثلت في الدعوة لزيادة الضرائب على الأغنياء، وتشغيل 500 ألف عاطل عن العمل بنظام منحة البحث عن عمل وهي 200 دينار في الشهر مقابل يومي عمل في الأسبوع، وتأمين دفتر علاج لكل الفقراء المحرومين منه، وضمان صرف المرتب الشهري مدى الحياة للمعاقين من أبنائنا العسكريين والأمنيين، ولعائلات الشهداء منهم بزيادة 50 بالمائة من قيمة المرتب. وقد رفضت جميع هذه المقترحات من قبل نواب التحالف الحزبي الحاكم في البلاد في جلسة مجلس نواب الشعب يوم 10 ديسمبر 2015.
هذه المقترحات تجسد إلتزامنا برسالة الحزب وسعينا العملي لتحقيق أهدافه الكبرى، وفي مقدمتها المساهمة في خدمة الصالح العام للشعب التونسي والدفاع عن حرية تونس وسيادتها وإستقلالها، والمساهمة في ترسيخ الحريات السياسية وتعزيز إحترام مبادئ حقوق الإنسان، وفي تعزيز الإشعاع الثقافي لتونس وترسيخ هويتها الحضارية في بعديها العربي والإسلامي كما حددها الفصل الأول من الدستور، والعمل من أجل تعزيز العدالة الإجتماعية وضمان مقومات العيش الكريم والحق في العمل لجميع التونسيين، والدفاع عن مبدأ مجانية التعليم وجودته، وحفظ كرامة الرجل والمرأة على حد سواء، والمساهمة في نشر ثقافة الحوار والتسامح وتعزيز الوحدة الوطنية بين جميع التونسيين.
بإختصار: نحن نريد تنمية حقيقية متوازنة في بلادنا، وإقتصادا نشطا مزدهرا يشجع الإستثمارات الداخلية والخارجية، ونظاما تعليميا عصريا متطورا، ونريد أن يبنى ذلك كله على مبادئ العدل الإجتماعي والمساواة بين المواطنين وتكافؤ الفرص ومحاربة الفساد والرشوة والواسطة والأكتاف.
تلك في رأينا هي أهداف ثورة 17 ديسمبر، وهي أشواق الشعب التونسي الأبي وتطلعاته. ونحننريد أن نبني حزبا كبيرا بمستوى هذه الأشواق والتطلعات، حاضرا ونشطا في كل ربوع تونس ومدنها وقراها وعماداتها، حزبا قادرا على حكم تونس وجاهزا لمسؤولية ترجمة آمال الشعب إلى واقع معاش
نداء الكرامة
وفي 30 جانفي 2016 أطلق حزب تيار المحبة مبادرته الجديدة التي سماها نداء الكرامة، وهي حملة لجمع التوقيعات من المواطنين على وثيقة تتشمن المبادئ الاساسية لضمان الحد الأدنى من مقومات العيش الكريم لكل تونسي. وهي بهذا المعني وثيقة أخرى موجزة ومختصرة في بيان أهداف الحزب ومبادئه. جاء في نص المبادرة:
نداء الكرامة
حملة المليون توقيع تحت شعار هذا الصوت صوت الشعب، وهذا الشعب يريد العدل
السادة رئيس الجمهورية ورئيس وأعضاء مجلس نواب الشعب ورئيس وأعضاء الحكومة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد
حيث أنه لا كرامة لمواطن في وطنه بدون تأمين حقه في العمل والتغطية الصحية
وحيث أن للشباب التونسي، وللتونسيين ذوي الإحتياجات الخاصة، وجرحى الجيش وقوى الأمن الداخلي وعائلات الشهداء منهم، ولكبار السن، حقوقا مشروعة وعادلة كفلتها الشريعة الإسلامية وبنود الدستور التونسي والإعلان العالمي لحقوق الإنسان ويجب على المجتمع الوفاء بها
وحيث أن ثورة 17 ديسمبر المجيدة قامت بالأساس ضد الفقر والبطالة والتهميش والظلم الإجتماعي والفساد، وهي ذات الأهداف التي تظاهر من أجلها المشاركون في مسيرة 31 أكتوبر 2015 بالعاصمة، ونادى بها المحتجون السلميون في مظاهرات جانفي 2016 التي عمت أكثر ولايات البلاد
وحيث أننا نرفض التغلغل الإيراني في بلادنا تحت ستار السياحة والثقافة والإستثمار ونرى فيه خطرا مصيريا على أمننا القومي كما كان خطرا على الأمن القومي لكثير من الدول العربية الشقيقة
وحيث أننا نرفض منطق اليأس والإستقالة من الحياة العامة، ونتمسك بالنهج السلمي والدستوري والقانوني في الإصلاح، وبضرورة التسجيل للإنتخابات والمشاركة فيها والتصدي للمال السياسي الفاسد وظاهرة شراء الأصوات
فإننا نحن جميع التونسيين والتونسيات الموقعين على هذا البيان، بمبادرة واقتراح من حزب تيار المحبة، نطالبكم باتخاذ ما يلزم من الإجراءات القانونية والمالية والدستورية اللازمة والعاجلة لزيادة نسبة الضرائب على ميسوري الدخل، والتشدد في مكافحة الفساد والتهرب الجبائي، وتأمين الحق في العمل لجميع طالبيه، من ذوي الشهادات الجامعية ومن غير ذوي الشهادات، وإن تعذر ذلك فتمكينهم من منحة بحث عن العمل قدرها 200 دينار شهريا مقابل يومي عمل أو تدريب وتكوين في الأسبوع، وتأمين التغطية الصحية للباحثين عن العمل والفقراء المحرومين منها، وتوفير الرعاية المادية والمعنوية لذوي الإحتياجات الخاصة ولجرحى قوات الجيش والأمن الداخلي وعائلات الشهداء منهم وللتونسيين والتونسيات كبار السن
وبالله التوفيق، وهو الهادي إلى سواء السبيل، والسلام
خطة عملية وواقعية للتشغيل وإعادة الحيوية للإقتصاد الوطني
هذا نص نشره زعيم تيار المحبة الدكتور محمد الهاشمي الحامدي في صفحته بفيسبوك بتاريخ 25 فيفري 2016، وهو يلخص الرؤية الإجتماعية والإقتصادية لحزب تيار المحبة. قال الدكتور الهاشمي:
“دعوة للحوار والنقاش موجهة للتوانسة في الداخل والخارج. هذه رؤيتي التي أقترحها عليكم لحل الأزمة الإجتماعية والإقتصادية في تونس. ورأيي بصراحة أنها الحل الواقعي الناجع الوحيد للأزمة التونسية. الرجاء من جميع التوانسة والإعلاميين والسياسيين الكرام احترام حق الملكية الفكرية. هذه أفكاري التي صرحت بها في ندوة مسجلة في جامعة لندن بتاريخ 22 فيفري 2016، وبعض بنودها، مثل منحة البطالة، ونظام الصحة المجانية، دعوت إليها في نص العريضة الشعبية في 3 مارس 2011. فلا يحق لأحد أن يسطو على أفكاري ومقترحاتي وينسبها لنفسه. اللهم فاشهد.
رؤيتي التي أقترحها عليكم: بحسب أحد أشهر الخبراء والمستشارين الجبائين في تونس، يبلغ حجم عائدات الضرائب التي تضيع على خزينة البلاد أكثر من 9 مليار دينار سنويا. أي ثلث الميزانية السنوية. رؤيتي هو أنه يجب على الشعب أولا أن يختار حكومة جادة في مكافحة الفساد والتهرب الضريبي ومحاصرة بارونات الاقتصاد الموازي. وحكومة مستعدة لزيادة الضرائب على الدخل الشخصي الذي يفوق 60 ألف دينار سنويا من 35 إلى 40 بالمائة والدخل الشخصي الذي يفوق 100 ألف دينار سنويا من 35 بالمائة حاليا إلى 50 بالمائة. من دون ذلك يكون الشعب التونسي هو المسؤول الأول عن استمرار أزمته الاقتصادية والاجتماعية.
أتوقع أن بوسعنا تحصيل نصف قيمة الضرائب الضائعة كل سنة أي 4.5 مليار دينار سنويا. زائد نصف مليار من زيادة الضرائب. المجموع 5 مليار دينار إضافية لخزينة الدولة. وأي مبلغ إضافي نحصله مكسب.
أقترح صرف المبلغ كما يلي:
أولا: 1.5 مليار لتوفير منحة البحث عن عمل ل612 ألف بطال. 200 دينار في الشهر مقابل يومي عمل أو تدريب في الأسبوع.
ثانيا: 0.5 مليار لتمويل توفير دفتر العلاج للفقراء المحرومين منه.
ثالثا: 1 مليار دينار لتطوير التعليم ورد الاعتبار للتعليم الحكومي.
رابعا: 2 مليار دينار للتنمية والتشغيل وخاصة وسط المناطق والفئات الفقيرة والمهمشة. وهنا تحديدا أقترح تأسيس صندوق وطني سيادي للتنمية والتشغيل يرعى ويمول كل المشاريع الخاصة بهذا الهدف، صندوق برأسمال قدره 10 مليار دينار. 2 مليار من عندنا كدولة، كما هو محدد في هذا البند، و 8 مليار من دول وصناديق استثمار ومؤسسات أجنبية، مثل الإتحاد الأوروبي والبنك الدولي والجزائر ودول الخليج.
هذا هو الحل الوحيد للأزمة الإجتماعية ولمشكلة البطالة والشرط اللازم لضمان الاستقرار والسلم الاجتماعي في تونس.
هذا هو رأي رئيس الحزب والذي طرحه في محاضرته في كلية الدراسات الآسياوية والإفريقية بجامعة لندن يوم 22 فيفري 2016″.
التحذير من الخطر الإيراني
تبنى حزب تيار المحبة موقفا واضحا في معارضة الإتفاق السياحي التونسي الإيراني الذي تم توقيعه في تونس يوم 11 ديسمبر 2015 وطالب بغلق المركز الثقافي الإيراني، وأطلق حملة سياسية لتنبيه التونسيين إلى الأخطار الجسيمة التي يمكن أن تلحق بالأمن القومي للبلاد من جراء السماح بالتغلغل الإيراني في تونس تحت ستار الثقافة والسياحة والإستثمار.
وقد تضمن بيان للحزب وقعه أيمن الزواغي عضو المكتب التنفيذي، بتاريخ 13 ديسمبر 2015، المبررات والأساس التي استند إليها الحزب في تحديد موقفه المحذر من خطر التغلغل الإيراني في تونس.
هذا نص البيان:
عقد المكتب التنفيذي لحزب تيار المحبة إجتماعا طارئا بمقره المركزي بتونس العاصمة يوم الأحد 13 ديسمبر 2015 برئاسة أمينه العام الأخ سعيد الخرشوفي، وخصص الإجتماع لمناقشة الإتفاق السياحي الذي وقعته حكومة النداء والنهضة والوطني الحر وآفاق مع النظام الإيراني والذي يفتح الأبواب على مصراعيها للسواح الإيرانيين.
وبعد مناقشة الموضوع من جوانبه المختلفة وإستشارة عدد كبير من الأنصار والمواطنين والمفكرين ذوي الخبرة والدراية، توصل المكتب التنفيذي إلى ما يلي :
1- يدين المكتب التنفيذي بأشد العبارات الإتفاق بين الحكومتين التونسية والإيرانية ويعتبره خطرا جسيما على أمن تونس القومي وإستقرارها ومستقبلها، ويطالب بإلغائه والتراجع عنه فورا.
2- تبين لدينا بما لا يدع مجالا للشك أنه ما من بلد فتح أبوابه لإيران إلا وحولته لساحة للإنقسام والفتنة والحروب الأهلية، كما تدلنا على ذلك بوضوح آثار النفوذ الإيراني في العراق وسوريا ولبنان واليمن، والعاقل من إتعظ بغيره.
3- إن الأخطار التي تتهدد تونس من هذا الإتفاق أخطار مصيرية بكل ما في الكلمة من معنى، بحيث أننا سنربح خمسة مليون دينار في السنة من الإتفاق السياحي، وسنخسر وحدتنا الوطنية وإستقرارنا ونضع أمننا القومي في مهب الريح، وهذه بكل المعايير ستكون أسوأ صفقة في تاريخ تونس.
4- إننا نحب الشعب الإيراني ونحترمه، ونؤمن بحرية التدين، ونحترم المذهب الشيعي، ونرى أن فتح الباب للسياحة الإيرانية يعني على أرض الواقع فتح الباب لعناصر النظام الإيراني وأجهزته الأمنية، وهو نظام يتفاخر علنا بنواياه التوسعية في العالم العربي، ويسيطر عليه رجال الدين من مذهب واحد، ويمنع فيه بالدستور على أي مسلم مخالف لمذهب النظام الترشح لرئاسة الجمهورية، وهي مفاهيم متشددة يرفضها الشعب التونسي المتسامح ولا يريد إستيرادها لبلاده.
5- ننقل للشعب التونسي حرفيا نصيحة أستاذ علم الإجتماع في السوربون المفكر العلماني السوري المعروف الدكتور برهان غليون الذي توقع أن يؤدي الإتفاق بين الحكومة التونسية والإيرانية إلى ما يلي : “سيكون لديكم خلال خمس سنوات خمسون حسينية وخمسة وثلاثون مقاما لأحفاد أو أبناء الأئمة ومئات المتطوعين الإيرانيين لهداية التونسيين إلى دين الحق وبعد بضع سنوات آلاف السواح للمزارات الشيعية التونسية والحسينيات. وفي أول أزمة سيطالب الإيرانيون بتشكيل حزب الله التونسي لحماية الأقلية المظلومة وسيتهم من يرفض ذلك بالطائفية والعداء للإمام الحسين”.
6- إننا في تيار المحبة نرحب بجميع السواح من مختلف المذاهب والأديان والأعراق لكننا نتعلم أيضا من تجارب العديد من الدول الأوروبية اللتي تمنع دعاة الكراهية من دخول أراضيها.
وفي هذا السياق، نعلن صراحة تخوفنا الشديد من أن تستغل الحكومة الإيرانية هذا الإتفاق لترويج خطاب السب واللعن والكراهية بحق أصحاب النبي محمد صلى الله عليه وسلم وعدد من زوجاته أمهات المؤمنين، ونرى أننا في تونس المتسامحة في غنى عن هذا كله، ونشهد الله وملائكته والناس أجمعين أننا نحب آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ونتقرب إلى الله بحبهم، وندعو لهم ولأمهات المؤمنين والصحابة الكرام المرضيين.
7- نذكر الرئيس الباجي قائد السبسي أن الرئيس الحبيب بورقيبة عندما إستشعر هذا الخطر على تونس عام 1981 أغلق المركز الثقافي الإيراني في تونس وقطع العلاقات مع طهران، وهو بالضبط ما فعلته المملكة المغربية الشقيقة قبل عامين. وبهذه المناسبة يطالب تيار المحبة الرئيس الباجي قائد السبسي بغلق المركز الثقافي الإيراني في تونس كما فعل الزعيم بورقيبة من قبل.
8- يطالب تيار المحبة قيادات وأعضاء حركة النهضة بأن يراجعوا موقفهم من هذا الإتفاق ويسحبوا تأييدهم له في ضوء الأخطار الكبيرة الجسيمة المتوقعة منه.
9- يدعو تيار المحبة رئيس الحكومة إلى التواضع وقبول النصيحة، وتقديم المصلحة العليا للبلاد، وتجميد العمل ببنود هذا الإتفاق إلى حين مناقشته في مجلس نواب الشعب أو عرضه على إستفتاء شعبي.
10- يدعو تيار المحبة الشعب التونسي بكل أحزابه وفئاته إلى اليقظة والتجند والإنخراط في حملة شعبية واسعة للضغط على الحكومة وإقناعها بالتراجع عن هذا الإتفاق وتبني منهج “الباب اللي يجيك منو الريح سدو وإستريح”.
حفظ الله تونس الغالية وشعبها العزيز من كل سوء
أسئلة للتونسيين
وفي نفس السياق نشر رئيس تيار المحبة الدكتور محمد الهاشمي الحامدي تدوينة في موقعه بفيسبوك تطرق فيها للعديد من المسائل المتصلة بخطر التغلغل الغيراني في تونس. هذا نص التدوينة:
“يا توانسة: هذا فقه زعيم الثورة الإيرانية آية الله الخميني من كتبه الرسمية الموثقة في جميع المسلمين الذين هم ليسوا على مذهبه:
“غيرنا ليسوا بإخواننا وإن كانوا مسلمين
لا شبهة في عدم احترامهم بل هو من ضروري المذهب
لا ريبة في جواز هتكهم والوقيعة فيهم
الأئمة المعصومون أكثروا من الطعن واللعن عليهم”.
يا توانسة: ليس هذا فقط، بل إن خديعتكم بالتقية وإظهار خلاف ما يبطنه لكم الحاكمون والمتبعون لفكر الخميني، خديعتكم وغشكم طاعة وقربى الى الله.
يا توانسة: تأملوا آثار النفوذ الإيراني في لبنان والعراق وسوريا واليمن. كم من الدماء المعصومة سالت في جميع هذه البلدان منذ دخلتها ايران؟ وكم تكاليف الخراب والدمار الذين لحقا بها؟
ثم اسألوا أنفسكم: لماذا قطعت المغرب وماليزيا والسودان وطاجيكستان علاقاتها الثقافية مع ايران وليس مع أي دولة أخرى في العالم؟
وتأملوا في ما تفعله الميليشيات المسلحة الموالية لإيران في العالم، وخاصة في العراق وسوريا واليمن.
واقروأ ما تنتجه المراكز الثقافية ودور النشر والمؤسسات البحثية والإعلامية الموجودة في ايران أو المدعومة منها في الخارج من كتب ومقالات في نشر خطاب الكراهية واللعن والثأر بحق المخالفين، وبحق أغلبية الصحابة الكرام والخلفاء الراشدين؟
هل تريدون أن يتحول المجتمع التونسي لمجتمع اللعن والثأر والكراهية فيما بين أبنائه، ولبيئة يشتم فيها صحابة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدون وبعض زوجاته أمهات المؤمنين؟ يا توانسة: لو كانت هذه الكتب في سب رموز الحركة الوطنية هل كنا نوقع اتفاقا لاستقدام السواح الإيرانيين؟
يا توانسة لماذا نجرب المجرب؟ أليس العاقل من اتعظ بغيره؟ ومن من سواح العالم سيقصد بلادنا إذا ظهرت فيها ميليشيات مسلحة تبايع المرشد الأعلى في طهران؟ وكم سنحتاج من أموال لتطويق آثار الفتن التي ستنتج عن التواجد الإيراني في بلادنا؟ أمن أجل عشرة مليون دولار في العام لا أكثر نغامر بالأمن القومي لبلانا وبمستقبل وطننا؟
يا توانسة تراجعوا الآن، قبل فوات الأوان. وقد نصحت لكم. ونصح لكم تيار المحبة. فاللهم اشهد. والسلام”. انتهى النص.
نصان فقهيان سياسيان عن جذور خطر التغلغل الإيراني
طرح رئيس الحزب في صفحته بفيسبوك بتاريخ 24 فيفري 2016 هذا السؤال: كم من التوانسة يعرفون رأي آية الله الخميني وآية الله الخوئي، وهما من مراجع الفكر المعاصر الرائج والمؤثر في ايران في هذا العصر، في بقية المسلمين المخالفين لهما في المذهب، وما انعكاسات ذلك على الطريقة التي تتعامل بها الحكومة الإيرانية سياسيا مع الدول العربية ومنها تونس؟ وما هي الحدود الفاصلة بين حرية التفكير والإعتقاد، وبين بث الكراهية والتحريض على معاداة المخالفين وهتكهم والإعتداء على أعراضهم وكرههم وبغضهم؟
ثم نقل هذين النصين. النص الأول: قال آية الله الخميني في كتابه المكاسب المحرمة: “فغيرنا ليسوا بإخواننا وإن كانوا مسلمين فتكون تلك الروايات مفسرة للمسلم المأخوذ في سايرها، بأن حرمة الغيبة مخصوصة بمسلم له أخوة اسلامية ايمانية مع الآخر، ومنه يظهر الكلام في رواية المناهي وغيرها.
والانصاف أن الناظر في الروايات لا ينبغي أن يرتاب في قصورها عن اثبات حرمة غيبتهم، بل لا ينبغي أن يرتاب في أن الظاهر من مجموعها اختصاصها بغيبة المؤمن الموالي لأئمة الحق (ع) مضافا إلى أنه لو سلم اطلاق بعضها وغض النظر عن تحكيم الروايات التي في مقام التحديد عليها فلا شبهة في عدم احترامهم بل هو من ضروري المذهب كما قال المحققون، بل الناظر في الأخبار الكثيرة في الأبواب المتفرقة لا يرتاب في جواز هتكهم والوقيعة فيهم، بل الأئمة المعصومون، أكثروا في الطعن واللعن عليهم وذكر مسائيهم”.
النص الثاني: وفي نفس التوجه، يؤكد المرجع المعاصر أبو القاسم الخوئي في كتاب مصباح الفقاهة على ما يلي:
“حرمة الغيبة مشروطة بالإيمان. قوله : ثم إنّ ظاهر الأخبار اختصاص حرمة الغيبة بالمؤمن. أقول: المراد من المؤمن هنا من آمن بالله وبرسوله وبالمعاد وبالأئمّة الاثني
عشر (عليهم السلام) أوّلهم علي بن أبي طالب (عليه السلام) وآخرهم القائم الحجّة المنتظر عجّل الله فرجه ، وجعلنا من أعوانه وأنصاره . ومن أنكر واحداً منهم جازت غيبته ، لوجوه:
الوجه الأول : أنه ثبت في الروايات والأدعية والزيارات جواز لعن المخالفين ، ووجوب البراءة منهم ، وإكثار السبّ عليهم ، واتّهامهم ، والوقيعة فيهم ـ أي غيبتهم ـ لأنّهم من أهل البدع والريب. بل لا شبهة في كفرهم ، لأنّ إنكار الولاية والأئمّة حتّى الواحد منهم ، والاعتقاد بخلافة غيرهم ، وبالعقائد الخرافية كالجبر ونحوه يوجب الكفر والزندقة ، وتدلّ عليه الأخبار المتواترة الظاهرة في كفر منكر الولاية، وكفر المعتقد بالعقائد المذكورة وما يشبهها من الضلالات.
ويدلّ عليه أيضاً قوله (عليه السلام) في الزيارة الجامعة : « ومن جحدكم كافر » وقوله (عليه السلام) فيها أيضاً : « ومن وحّده قبل عنكم » فإنّه ينتج بعكس النقيض أنّ من لم يقبل عنكم لم يوحّده ، بل هو مشرك بالله العظيم.
وفي بعض الأحاديث الواردة في عدم وجوب قضاء الصلاة على المستبصر ( المستبصر هو المتحول للمذهب الجعفري الإثني عشري): “إنّ الحال التي كنت عليها أعظم من ترك ما تركت من الصلاة”.
وفي جملة من الروايات: الناصب لنا أهل البيت شرّ من اليهود والنصارى وأهون من الكلب ، وأنه تعالى لم يخلق خلقاً أنجس من الكلب ، وأنّ الناصب لنا أهل البيت لأنجس منه . ومن البديهي أنّ جواز غيبتهم أهون من الاُمور المذكورة . بل قد عرفت جواز الوقيعة في أهل البدع والضلال، والوقيعة هي الغيبة نعم قد ثبت حكم الإسلام على بعضهم في بعض الأحكام فقط تسهيلا للأمر، وحقناً للدماء.
الوجه الثاني : أنّ المخالفين بأجمعهم متجاهرون بالفسق ، لبطلان عملهم رأساً كما في الروايات المتظافرة، بل التزموا بما هو أعظم من الفسق كما عرفته وسيجيء أنّ المتجاهر بالفسق تجوز غيبته
الوجه الثالث : أنّ المستفاد من الآية والروايات هو تحريم غيبة الأخ المؤمن ومن البديهي أنه لا اُخوّة ولا عصمة بيننا وبين المخالفين . وهذا هو المراد أيضاً من مطلقات أخبار الغيبة ، لا من جهة حمل المطلق على المقيّد ، لعدم التنافي بينهما بل لأجل مناسبة الحكم والموضوع .
على أنّ الظاهر من الأخبار الواردة في تفسير الغيبة هو اختصاص حرمتها بالمؤمن فقط، وسيأتي، فتكون هذه الروايات مقيّدة للمطلقات ، فافهم.
وقد حكي عن المحقّق الأردبيلي تحريم غيبة المخالفين، ولكنّه لم يأت بشيء تركن إليه النفس .
الوجه الرابع : قيام السيرة المستمرّة بين عوام الشيعة وعلمائهم على غيبة المخالفين ، بل سبّهم ولعنهم في جميع الأعصار والأمصار ، بل في الجواهر أنّ جواز ذلك من الضروريات”. (انتهى النص).
ـ تذكير بالسؤال: ما انعكاسات هذه الآراء الفقهية على الطريقة التي تتعامل بها الحكومة الإيرانية سياسيا مع الدول العربية ومنها تونس؟ وما هي الحدود الفاصلة بين حرية التفكير والإعتقاد، وبين بث الكراهية والتحريض على معاداة المخالفين وهتكهم والإعتداء على أعراضهم وكرههم وبغضهم؟”.
خطة حزب تيار المحبة لدعم القطاع السياحي
يعتبر حزب تيار المحبة التغلغل الإيراني نحت ستار السياحة خطرا كبيرا على أمن تونس. وفي نفس الوقت يتبنى الحزب مبدأ دعم السياحة والعاملين فيها. وترجمة لهذا الإلتزام، كتب الدكتور محمد الهاشمي الحامدي زعيم تيار المحبة: أبلغت اليوم 11 فيفري 2016 السيد رئيس الجمهورية كتابيا أنني مستعد، على سبيل التطوع، لا أطلب أجرا ولا منصبا، لما يلي:
أولا : بدء حملة مركزة ومنظمة لاستقطاب خمسين ألف سائح خليجي لزيارة تونس هذا العام.
ثانيا : بدء حملة مركزة ومنظمة لاستقطاب 100 ألف سائح جزائري إضافي إلى تونس هذا العام
ثالثا : بدأ حملة علاقات عامة منظمة في بريطانيا لمحاولة إقناع الخارجية البريطانية بمراجعة نصائحها الخاصة بالسفر إلى تونس وإلغاء التحذير من السفر إلى تونس.
أنا جاهز ومستعد للمساهمة في خدمة وطني تطوعا في هذه المجالات، إذا قبل الرئيس وقبلت حكومته هذا العرض مني، لأن كل هذه المسائل تتطلب تنسيقا مباشرا مع الجهات الرسمية في الدولة (مع وزارة السياحة في تونس ومع السفارة التونسية في لندن). ولا أرى في هذا التطوع أي تعارض مع مواقفي الحزبية الأخرى المعارضة للحكومة، خاصة في المجال الإجتماعي والسياسة الجبائية. كل شيء في بلاصتو.
اللهم فاشهد. ثم اشهدوا يا توانسة. والسلام”.
باختصار
لدينا شعارات قليلة تلخص رسالة الحزب وتوجهاته:
الشعار الأول: لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه.
الشعار الثاني: العدل كلمة السر.
الشعار الثالث: الحيلة في ترك الحيل
الشعار الرابع: هذا الصوت صوت الشعب وهذا الشعب يريد العدل.
الشعار الخامس: الحل عدالة اجتماعية، ماهوش سياحة إيرانية.
ويحرص حزب تيار المحبة حرصا شديدا على استقلاليته تجاه جميع الدوائر السياسية والمالية المحلية أو الأجنبية، وعلى مصداقية أطروحاته وعهوده مع الناخبين، ويرفض شراء الأصوات، أو إغراء الناخبين بالمحفظة المدرسية وبخروف العيد، كما يرفض سياسة تأجير الحافلات للأنصار في التجمعات والمظاهرات، واستئجار الناس لحضور هذه التجمعات، ويتمسك بقيم الصدق والشفافية، والتجرد لخدمة الوطن والشعب، ابتغاء مرضاة الله وحده. وهو ولي التوفيق.
للتواصل:
البريد الالكتروني المباشر لرئيس الحزب: info@alhachimi.org
رقم هاتف المكتب المركزي: 71354385
وهو في نفس الوقت رقم الفاكس: 71354385
ويمكنكم التواصل مباشرة مع الأخ أيمن الزواغي عضو المكتب التنفيذي للحزب على الرقم 53810499 ـــ بريد الكتروني: aymen-dhaoui@live.fr
أو مع الأخ اسكندر بوعلاقي عضو المكتب التنفيذي 97405683
أو مع الأخ عصام برقوقي عضو المكتب التنفيذي 98104444
أو بواسطة صفحة الحزب في فيسبوك:
https://web.facebook.com/Mahabba.Officiel
0 comments on “تيار المحبة في تونس: الأفكار والأهداف والمبادئ الأساسية”